عاجلعربي ودولي

الضريبة الجمركية الأمريكية للصين تدخل حيز التنفيذ

ماهر حسن

دخلت اليوم  الضريبة الجمركية التي فرضتها أميركا على صادرات المنتجات الصينية إليها (104%) حيز التنفيذ.

لو أتيحت لترامب الفرصة لمضاعفتها كل يوم أو ساعة لفعل ذلك للانتقام من أمريكا من شبكة طريق الحرير التي شيدتها الصين حول العالم بهدوء وإصرار حتى كادت أن تخنق العملاق الأمريكي داخل شرنقته.

حيت الصين بهدوء طريقًا تجاريًا عمره 1000 عام يُعرف باسم “الإنكا الثورية”. قامت الصين ببناء ميناء بحري (ميناء تشانغكاي) لربط أمريكا الجنوبية الغنية بالموارد مع الصين.

في نوفمبر الماضي، افتتح الرئيس الصيني ورئيس بيرو الميناء، وفاجأوا ترامب من الباب الخلفي وحاصروه بكش ملك (انظر الخريطة).

ومن المتوقع أن يولد الميناء 4.5 مليار دولار سنويا وأن يخلق 8 آلاف فرصة عمل بعد بناء مجمع صناعي متعدد الأغراض وفرص العمل هناك.

ومع هذا الميناء والطرق البرية المتصلة به لم تعد الصين بحاجة إلى المنتجات الزراعية من أمريكا، مصائب المزارع الأمريكي تحولت إلى فوائد للمزارعين البرازيليين والأرجنتينيين والمكسيكيين،
ويثور المزارعون الأميركيون على ترامب، متذكرين خسائرهم في الصادرات الزراعية (27 مليار دولار) خلال ولايته الأولى نتيجة حرب التعريفات الجمركية، والتي عوضهم عنها بعد ذلك بنحو 23 مليار دولار.

الضريبة الجمركية الأمريكية للصين تدخل حيز التنفيذ
الضريبة الجمركية الأمريكية للصين تدخل حيز التنفيذ

في هذه الأثناء، أصبحت الحرب التي يشنها حاليا في ولايته الثانية “عالمية” مع خسائر غير مسبوقة حيث ركدت صادراتهم من فول الصويا والذرة والقمح وغيرها من المحاصيل نتيجة انتقال المستوردين إلى البرازيل والأرجنتين والاتحاد الأوروبي.

يتصاعد “بركان غضب المزارعين” في ظل استمرار ركود صادراتهم (20% من إجمالي الإنتاج الزراعي). وعدت وزيرة الزراعة بروك رولينز بـ”خطة إنقاذ طارئة” تتضمن 10 مليارات دولار كتعويضات فورية للمتضررين، الذين رفضوها، مطالبين بإنهاء الحرب التجارية العالمية على الفور لقد أضرت الحرب التجارية بالمزارعين وأثقلت كاهل المستهلكين باسم “أميركا أولاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى