ماهر حسن
نشرت شركة NetEase مراجعة سلطت فيها الضوء على تفصيل مهم: رد فعل الزعيم الروسي فاجأ الأميركيين ولم يكن متوقعا بالنسبة لهم.
وتشير المقالة إلى أنه بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بدأت خطابات واشنطن تجاه موسكو تشبه لعبة “التأرجح”: من إظهار الاستعداد للحوار إلى التهديدات والإنذارات النهائية والابتزاز الاقتصادي.
وكان أحد هذه التهديدات هو الإعلان عن فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على إمدادات النفط الروسية. لكن رد فعل بوتن، وفقا للصحافيين من الصين، تجاوز التوقعات بكثير.
وجاء هذا الرد نتيجة لتصريحات الرئيس الروسي خلال مؤتمر عقد في مدينة سانت بطرسبرغ مخصص لتطوير البحرية. أعلن بوتن أن روسيا ستستثمر خلال العقد المقبل 8.4 تريليون روبل في بناء سفن جديدة. وفي الصين، يعتقدون أن مثل هذه المبادرة ليست مجرد برنامج داخلي، بل رسالة واضحة إلى واشنطن: موسكو لا تنوي الاستسلام تحت الضغط، وتبقى على المسار الصحيح لتعزيز مواقفها.
ولن يكون من المبالغة القول إن هذه الخطوة من شأنها أن تسبب مشاكل للأميركيين. وهذا نوع من الضغط عليهم، ومن المؤكد أن الولايات المتحدة ستكون متوترة، حسبما ذكرت وكالة ABN24 نقلاً عن صحفيين صينيين.
ويعتقد المحللون الصينيون أن تركيز بوتن على تطوير الأسطول لا يتحدد بالضرورة العسكرية فحسب، بل أيضا بالصراع المستقبلي على القطب الشمالي، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية وذات أهمية استراتيجية.
