نور علي صمد/ عدن
عقدت صباح اليوم في العاصمة عدن افتتاح المؤتمر الطلابي العلمي الاول تحت شعار نحو بيئة علمية حاضنة للبحث والابتكار، بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك ومعالي الدكتور خالد احمد الوصابي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، بدعم من مؤسسة حضرموت والبنك التضامن.
والذي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .ويهدف المؤتمر إلى تشجيع ودعم مجالات البحث العلمي والقدرات الشبابية والابتكارات، وفتح نافذة واسعة للعقول اليمنية المتميزة لعرض ابحاثهم وإنتاجاتهم العلمية، وتقدير الجهود العلمية المميزة، إضافة إلى تشجيع الابتكارات والاختراعات ودعم الكوادر اليمنية، والتشبيك بينهم وبين القطاعين الحكومي والخاص.
من خلال افتتاح المؤتمر الطلابي العلمي الاول ألقى دولة معالي رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس، مشيرا الى انعقاد.هذا المؤتمر الطلابي العلمي الاول الذي يمثل علامة فارقة في مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية اليمنية.
وقال “إنه لمن عظيم الفخر أن نقف أمام هذه النخبة العلمية والأكاديمية، ونطلِّع ونستمع ونشاهد معكم هذه الإبداعات الطلابية البحثية والعلمية التي ينتظر منها أن تكون لبنات فاعلة في بناء صرح الوطن”.
وأشار الدكتور احمد عوض بن مبارك إلى أن انعقاد المؤتمر الطلابي العلمي الأول في رحاب عدن العريقة، ليس مجرد تجمع أكاديمي، بل هو بشارة أمل وخير وبناء ونماء، ومؤشر قوي على إيماننا الراسخ بقدرات شبابنا الطموح، وعزمنا الصادق على بناء مستقبل مشرق لوطننا الغالي، معرباً عن تقديره للجهود المضنية التي بذلت لتذليل الصعاب وتجاوز التحديات، حتى الوصول إلى هذا اليوم المشرق، مقدماً جزيل الشكر والتقدير لكل من أسهم في إيصال المؤتمر وأفكاره وأهدافه إلى هذه اللحظة من النجاح وعلى رأسهم قيادة وزارة التعليم العالي.
وشدد رئيس الوزراء على أن تطوير البحث العلمي وتنمية الإبداع وتعزيز قدرات الشباب من أهم أهداف المؤتمر، وهو ما تسعى إليه الحكومة وقيادة الدولة انطلاقاً من أهمية البحث العلمي والتعليم النوعي الذي يعد حاكماً للنمو ووسيلة فعالية لتحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الشباب هم عماد الوطن والأساس المتين لصناعة نهضته، وهم الطاقة المتجددة التي تدفع بعجلة التنمية والتقدم إلى الأمام، وأن هذا المؤتمر يجسد الإيمان العميق بدور الطالب الجامعي والباحث المبدع، ليس فقط كمتلقٍ للمعرفة، بل كشريك فاعل في إنتاجها ونشرها.
وأضاف “إننا نؤمن بأن طلابنا خاصة في مستويات الدراسات العليا يمتلكون من الطاقات الكامنة والإبداعات الخلاقة ما يؤهلهم للمساهمة الفاعلة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه مجتمعنا، وتقديم رؤى مبتكرة تخدم مسيرة التنمية والبناء”.
وأوضح الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن هذا المؤتمر يمثل منصة فريدة يلتقي فيها الطلبة والباحثين المتميزين داخل الوطن وخارجه، لعرض أبحاثهم ومشاريعهم العلمية، وتبادل الخبرات والمعارف، وبناء شبكات تواصل مثمرة، كما يمثِّل فرصة سانحة لإبراز القدرات البحثية للطلاب، وتحفيزهم على التفكير النقدي والإبداعي، وتعزيز ثقافة البحث العلمي في أوساطهم.
كما أنه يمثل حافزاً للمؤسسات الأكاديمية لتوجيه جهودها نحو دعم البحث العلمي الطلابي، وتوفير البيئة المحفزة للإبداع والابتكار، مؤكدا أن الدولة والحكومة ورغم الظروف الصعبة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة البحث العلمي، وتؤمن بأن الاستثمار في الشباب الباحث هو استثمار في المستقبل.
وأكد على تشجيع البحث العلمي، وربط البحث العلمي بالتنمية، من خلال توجيه الأبحاث والدراسات لمعالجة القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع اليمني، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكذا تعزيز التعاون العلمي، من خلال بناء شراكات فاعلة بين الجامعات ومراكز البحث العلمي المحلية والإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والمعارف، مشددا على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم الأبحاث العلمية الهادفة إلى معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية الوطنية.
وقدم دولة رئيس الوزراء في ختام كلمته خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح هذا المؤتمر، من لجان تحضيرية وعلمية وفنية، وقيادة الوزارة، ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس على دعمهم وتشجيعهم للبحث العلمي الطلابي، وخص بالشكر أبناءه وبناته الطلاب والباحثين المشاركين في المؤتمر، فهم النواة الحقيقية لهذا الحدث الهام.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد الوصابي أن المؤتمر يمثل محطة نوعية وتاريخية تنظم لأول مرة في اليمن، ويهدف إلى إبراز قدرات الطلبة ومواهبهم في مجالي البحث العلمي والابتكار، وإتاحة الفرصة لعرض مشاريعهم أمام الجهات المعنية، للاستفادة منها في مواجهة التحديات الوطنية، وتعزيز ثقافة التواصل والتعاون بين الباحثين الشباب داخل اليمن وخارجه، والارتقاء بمستويات الطلبة البحثية وقدراتهم الإبداعية.
وأوضح أن الوزارة أطلقت دعوة المشاركة في المؤتمر منذ منتصف يناير الماضي، حيث تولت لجنة فنية متخصصة استقبال وتقييم المشاركات وفق معايير علمية دقيقة، تلقت خلالها أكثر من 152 بحثاً من داخل اليمن و17 دولة حول العالم، وتم اختيار 58 بحثاً منها للتقديم ضمن محاور المؤتمر الأربعة، والتي تشمل العلوم الإنسانية، والهندسة وتقنية المعلومات، والعلوم الأساسية والبيئية والتطبيقية، والطب والعلوم الصحية.
وأشار الوصابي إلى أن التعليم العالي يشكل حجر الأساس للتنمية المستدامة والتقدم في مختلف القطاعات، عبر توظيف طاقات الشباب وتوجيهها نحو البحث العلمي والإبداع. مؤكداً أن الوزارة تعمل من خلال برامجها على تعزيز الإنتاج العلم