اقتصاد وطاقة

مشروع استكمال وتطوير ميناء السخنة يمثل أحد النقاط البارزة

نورهان عيد

 استكمال وتطوير ميناء السخنة يمثل أحد النقاط البارزة في الجهود المصرية الطموحة لتحديث قطاع النقل والموانئ، بهدف تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات.

في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتم العمل على تحويل ميناء السخنة إلى ميناء محوري يتماشى مع المعايير العالمية، بما يسهم في زيادة حصة مصر من سوق تجارة الترانزيت العالمية.

يشكل الميناء جزءًا أساسيًا من الممر اللوجستي السخنة/الدخيلة”، الذي يهدف إلى إنشاء محور متكامل يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط من خلال السخنة-الإسكندرية للحاويات.

يتضمن المشروع إنشاء محطة حاويات حديثة مع بنية تحتية مكتملة بنسبة 100%، حيث يجري العمل حاليًا على تطوير البنية الفوقية التي تشمل ساحات المحطة والمباني الإدارية والأسوار. يمتد الميناء على مساحة إجمالية تبلغ 29 كم²، وتشمل أعمال التطوير إنشاء 5 أحواض جديدة و18 كيلومترًا من الأرصفة البحرية بعمق 18 مترًا.

بالإضافة إلى ذلك، يتم إنشاء ساحات تداول على مساحة 9.2 مليون متر مربع، ومناطق لوجستية على مساحة 5.2 كم²، إلى جانب شبكة طرق داخلية بطول 17 كم بأعمال رصف خرساني، وخطوط سكك حديدية ترتبط بالقطار الكهربائي السريع بامتداد 30 كم. هذا المشروع يهدف إلى مضاعفة طاقة تشغيل الموانئ البحرية المصرية وتعزيز تجارة الترانزيت بالتعاون مع أكبر التحالفات والشركات العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات. هذه الشراكات تُعزز التردد التجاري للسفن العالمية على موانئ مصر، وتتماشى مع استراتيجية وزارة النقل الشاملة.

بهذا التوسع الكبير والتطوير المستدام، تسعى الدولة لجعل ميناء السخنة الأكبر على البحر الأحمر ومنافسًا قويًا للموانئ الدولية، باستخدام أحدث المعايير والتقنيات ليصبح نقطة ارتكاز إقليمية ودولية لحركة التجارة والنقل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى