لقي الشاب الخلوق أحمد فريج بسيوني مصرعه دهسًا تحت عجلات سيارة يقودها شاب متهور، في مشهد مأساوي هزّ مشاعر أهالي كفر الشيخ، ثم لاذ بالفرار تاركًا ضحيته ينزف في الشارع دون تقديم أي مساعدة، في واقعة تعكس انهيارًا مقلقًا في القيم والضمير.
الضحية، وهو أب لثلاثة أطفال، كان عائدًا من عمله مساء يوم الحادث، منتظرًا وسيلة مواصلات أمام محله بقرية كفر الطايفة، عندما باغتته سيارة مسرعة يقودها شاب بلا وعي أو مسؤولية، لتسقطه أرضًا بين الحياة والموت.
فرّ الجاني من موقع الحادث دون أن يحاول إسعاف المصاب، في تصرف أثار الغضب الشعبي وطالبات متصاعدة بمحاسبة الجاني بأقصى درجات الحزم، باعتبار الواقعة جريمة قتل مع سبق الإهمال والفرار.
ورغم محاولات إنقاذ الشاب، التي بدأت بنقله إلى مستشفى خاص ثم إلى مستشفى كفر الشيخ العام، إلا أنه فارق الحياة بعد أيام من المعاناة، تاركًا خلفه زوجة مكلومة، وثلاثة أطفال، وأسرة مفجوعة لا تطالب سوى بتحقيق العدالة والقصاص العادل.
تقول أسرته إن أحمد لم يكن يشكل خطرًا، ولم يكن يحمل سوى أمانيه البسيطة لأسرته، وكان يسير على قدميه كبقية المواطنين حين اصطدمته تلك “السرعة القاتلة”، مشيرين إلى أن الحادث لم يكن قضاءً وقدرًا بل جريمة مكتملة الأركان.
وتناشد الأسرة الجهات القضائية بالتحرك السريع نحو محاكمة عادلة وعاجلة للجاني، وتشديد العقوبات في مثل هذه القضايا، لا سيما أن حوادث الدهس والهروب تتكرر دون رادع كافٍ.
كما توجهت أصوات عديدة إلى المشرعين للمطالبة بتعديل قوانين المرور واعتبار حوادث الدهس المقترنة بالفرار جرائم قتل عمد، لما تحمله من استهانة بأرواح الأبرياء وتخلٍ تام عن المسؤولية والإنسانية.