مؤشرات قوية تدعم استمرار مكاسب الجنيه المصري مقابل الدولار

مريم ياسر فوزي
حقق الجنيه المصري مكاسب قوية أمام الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، وسط رهانات محمومة من تحسن أداء الاقتصاد الكلي بعد وقف حرب الـ 12 يوما بين إسرائيل وإيران
ودعم هدوء التوترات الجيوسياسية عالمياً. والتي عززتها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتوصل لوقف الحرب في قطاع غزة لمدة 60 يوماً قريباً المشهد العام، خاصة أنها كانت سبباً مباشراً في تباطؤ حركة الملاحة عبر قناة السويس والتي أفقدت مصر جزءا كبيراً من حصيلتها الدولارية.
وخلال الأسبوع الجاري، كشفت بيانات وزارة التخطيط المصرية ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي أكثر من التوقعات، ليصل إلى نحو %4.8 خلال الربع الأول مدعوماً بشكل أساسي من نمو قطاع الصناعات التحويلية (16%) والتصدير (23%).
في هذه الأثناء، تفاعل المستثمرون الأجانب بقوة مع وقف الحرب بين إسرائيل وإيران ليضحوا أكثر من 63.7 مليار جنيه في أدوات الدين المصرية خلال 4 جلسات فقط من الأسبوع الجاري تعادل 1.3 مليار دولار.
كما انخفض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه من مستويات 50.8 نهاية الأسبوع الماضي، إلى 49.3 جنيه أمس.
فيما رجحت بحوث شركة “الأهلي فاروس” استمرار انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى مستويات تصل إلى 47 جنيها.
من جانبه، قال رئيس وحدة البحوث بشركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية، هاني جنينة، إن مصر بدأت تشهد زخما واضحا في تدفقات النقد الأجنبي خلال النصف الثاني من 2024، مدفوعا بطفرة كبيرة في السياحة و تحسن الثقة في الاقتصاد المصري بعد قرارات تحرير سعر الصرف.
وأكد جنينة في مقابلة مع “العربية Business” أن قطاع السياحة يشهد تعافيا ملحوظا، مشيرا إلى أن عدد السياح المتوقع للعام الجاري قد يصل إلى نحو 18 مليون سائح، بإيرادات تصل إلى 16 مليار دولار، وهو ما ساعد على تعويض جزء كبير من خسائر إيرادات قناة السويس التي تأثرت بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة.
ورجح جنينة أن يشهد سعر صرف الجنيه تحسنا بنهاية العام الجاري، مدفوعا بتراجع الدولار عالميا، خصوصا أمام اليورو، الذي يمثل كتلة كبيرة من الشركاء التجاريين لمصر.
وأضاف أن سعر الجنيه قد يصل إلى مستوى 47 48 جنيها للدولار بنهاية 2025 مقابل نحو 49.5 جنيه حاليا.