تجميد تسليم “الأسلحة” يزيد من تعقيد موقف أوكرانيا وسط التصعيد الروسي
تقرر وكالة "أسوشيتد برس" تجميد شحنات الأسلحة الى أوكرانيا

إيمان عبدالنبي
أعلنت وكالة “أسوشيتد برس” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت تجميد شحنات من الأسلحة إلى أوكرانيا، في وقت تشهد فيه الجبهات تصعيدًا عسكريًا روسيًا كبيرًا، تضمن ضربات مكثفة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على المدن الأوكرانية.
تعليق الدعم يُربك الدفاعات الأوكرانية
القرار الأميركي يزيد من صعوبة الموقف العسكري لكييف، التي تعتمد بشكل رئيسي على الدعم الأميركي منذ بداية الحرب، خاصة أن بعض المنظومات الأميركية الحيوية مثل “باتريوت” لا يمكن استبدالها سريعًا بتقنيات محلية أو أوروبية.
“باتريوت” عنصر حاسم في الدفاع الجوي
وصف مسؤول أوكراني رفيع منظومة “باتريوت” بأنها “ضرورية للغاية” في مواجهة الهجمات الباليستية الروسية، مؤكدًا أن توفيرها يتطلب إرادة سياسية واضحة، وليس فقط توفرًا ماديًا أو تقنيًا.

تعزيزات محلية رغم التحديات
رغم الضغوط، استطاعت أوكرانيا رفع إنتاجها من قذائف المدفعية عيار 155 ملم، كما باتت واردات الذخيرة من الخارج أكثر انتظامًا، وهو ما يعزز قدرتها على الصمود بشكل جزئي في ظل النقص الحاد في الإمدادات الأميركية.
زيلينسكي يتجه نحو الشراكة الأوروبية
ردًا على التوتر مع واشنطن، يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى توسيع التعاون مع أوروبا، من خلال مشاريع استثمارية لبناء مصانع إنتاج عسكري داخل وخارج أوكرانيا، مع استعداد البرلمان الأوكراني للتصويت على تشريع داعم لهذا التوجه خلال الشهر الجاري.
أولوية للصناعات الدفاعية الثقيلة
وأكد زيلينسكي أن الاستثمارات ستركز على إنتاج الطائرات المسيّرة وقذائف المدفعية، مشيرًا إلى أن حجم الدعم الأوروبي تجاوز هذا العام نظيره الأميركي، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، وفقًا لمعهد كيل الألماني.
نقص الجنود يعيد رسم ملامح الحرب
ورغم التقدم في التصنيع، تواجه القوات الأوكرانية أزمة نقص حاد في الأفراد، مما اضطرها إلى الاعتماد بشكل أكبر على الطائرات المسيّرة لتعويض العجز البشري، مع استمرار القصف الروسي المكثف.
تحذيرات من ضعف الدفاعات الجوية
يحذر محللون من أن غياب منظومات الدفاع الجوي مثل “باتريوت”، و”ستينجر”، و”AIM-7” قد يترك الدفاعات الأوكرانية مكشوفة، وهو ما قد يؤدي إلى تدهور القدرة القتالية على المدى البعيد.
المعركة مستمرة والحاجة للتضامن تزداد
خلص تقرير “أسوشيتد برس” إلى أن توقف الدعم الأميركي، خاصة في ظل غياب البدائل السريعة، يمثل ضربة استراتيجية لأوكرانيا. وبينما تواصل كييف تعزيز صناعتها العسكرية، فإن استمرار الحرب دون إمدادات موثوقة يعمق التحديات، ويجعل من التضامن الدولي ضرورة عاجلة أكثر من أي وقت مضى.
