عربي ودولي

باكستان وطالبان تعلنان هدنة لمدة يومين 

باكستان وطالبان تعلنان هدنة لمدة يومين 

منال الحنفي 

أعلنت باكستان وطالبان أفغانستان على هدنة لمدة يومين، مع”وقف مؤقت لإطلاق النار”، اليوم الأربعاء، بعد أن أدت غارة جوية، واشتباكات برية، إلى تصاعد التوتر بين الجارتين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10مدنيين، وإصابة 100 آخرين.

حطمت اشتباكات اليوم على الحدود المضطربة المتنازع عليها، السلام الهش بعد اشتباكات في مطلع الأسبوع التي أسفرت عن مقتل العشرات، في أسوأ المواجهات بين البلدين منذ سيطرة طالبان على السلطة في كابول في 2021.

اندلع أحدث خلاف بين الحليفين السابقين بعد مطالبة إسلام آباد حكومة طالبان الأفغانية بالتصدي للمسلحين الذين يكثفون هجماتهم في باكستان، قائلة إنهم ينفذون عملياتهم من مناطق يلوذون بها في أفغانستان.

تنفي حركة طالبان التهمة وتتهم الجيش الباكستاني بالتآمر ضد أفغانستان بنشر معلومات مضللة، وإثارة التوتر على الحدود، وإيواء مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش الإ\رهابي، لتقويض استقرار البلاد وسيادتها.

تخفيف حدة الأزمة

قال بيان لوزارة الخارجية الباكستانية، إن البلدين قررا “وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار” لمدة 48 ساعة بداية من الـ 13:00 بتوقيت غرينتش اليوم، مضيفاً أن الاتفاق على الهدنة، كان بناءً على طلب من كابول، في حين قال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد إن الاتفاق جاء بعد”طلب الجانب الباكستاني وإصراره”.

أضاف في بيان أن كابول وجهت جميع قواتها بالالتزام بوقف إطلاق النار شريطة ألا يرتكب الطرف الآخر أي عدوان.

قال مسؤولون في البلدين إن باكستان شنت غارة جوية في وقت سابق اليوم على إقليم قندهار الحدودي، واستهدفت بلدة سبين بولداك.

ذكر مسؤولون أمنيون باكستانيون أن الغارة الجوية استهدفت لواء من قوات طالبان، وأن العشرات قتلوا.

قال عناية الله خوارزمي المتحدث باسم وزارة دفاع طالبان إن مناطق سكنية في سبين بولداك تعرضت للقصف.

تبادل الاتهامات

قالت طالبان إن أكثر من 10 مدنيين قُتلوا وأصيب 100 آخرون في هجمات شنتها القوات الباكستانية في سبين بولداك.ونفت باكستان شن تلك الهجمات، وقالت إن 4 مدنيين باكستانيين أصيبوا في هجمات شنتها قوات طالبان، في منطقة شمن المقابلة، لسبين بولداك، عبر الحدود.

في سياق منفصل، قال مسؤولان أمنيان إن القتال بين القوات الباكستانية والمسلحين في منطقة أوراكزاي الحدودية الباكستانية أسفر عن مقتل 6 جنود من القوات شبه العسكرية، 9 مسلحين.

أغلقت الجارتان عدداً من المعابر على الحدود بينهما منذ اندلاع القتال في مطلع الأسبوع، ما أدى إلى توقف حركة التجارة وتوقف عشرات المركبات المحملة بالبضائع. وتعد باكستان المصدر الرئيسي للمواد الغذائية والبضائع الأخرى لأفغانستان الحبيسة التي تعاني من الفقر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى