ثقافة و فن

حكمة يوسف

رأيت النور في الظلمات يسري
كأن الليل يغشاه البصير

تذكرت الفتى في الجب يرمي
وفي عينيه دمع يستنير

أإخوته فكيف غدر قلب
يفيض وداده وهو الأسير

ولكن كم تجرعنا مرارا
جراح القرب والماضي يعيد

فيوسف لم يكن فيهم ذنوب
ولكن حقدهم كان الوبيل

فلا تأسوا إذا خانت قلوب
ولا تأسوا إذا جار الخليل

فهذا الدهر يروي ألف قصة
وكل زماننا فيها دليل

ففي يوسف وإخوته مرار
لمن يسأل فتلك هي السبيل

فطب نفسا إذا جاروا عليك
فإن الله للعسرى كفيل

وسلم أمرك العالي لرب
إليه الأمر والمولى جليل

شعر/ حامد بكري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى