أحالت نيابة جنوب الزقازيق الكلية بمحافظة الشرقية، بائع متجول للمحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق، في واقعة اتهامه بالاعتداء على طفلة داخل حمام عمومي بسوق منطقة أبني بيتك بالحي العاشر، بمدينة العاشر من رمضان.
كانت الأجهزة الأمنية بالشرقية، قد تلقت إخطارا بشأن ما تبلغ بقيام عدد من الأهالي بالتحفظ على شاب”35 عامًا”، ويعمل بائع متجول، لاتهامه بمحاولة التعدي على طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، بمنطقة سوق أبني بيتك بالحي العاشر، بمدينة العاشر من رمضان.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة لمحل البلاغ، وتم التحفظ الشاب المتهم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وجرى نقل الطفلة المجني عليها إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات، قبل أن يتم إحالته للمحاكمة الجنائية.
كانت مدينة العاشر من رمضان، قد شهدت واحدة من أبشع الجرائم التي هزت أرجاء المدينة، في نهار شهر رمضان المبارك، حينما تعرضت طفلة في الثامنة من عمرها للاعتداء الوحشي على يد بائع متجول، في واقعة لا تقل بشاعة عن أن تكون مأساة إنسانية بكل المقاييس، وفي لحظة غابت فيها الإنسانية، تحول المتهم إلى”ذئب بشري”يطارد براءة الطفولة بلا رحمة، في محاولة لإرضاء غرائزه على حساب حياة طفلة لا حول لها ولا قوة بحسب التحقيقات الأولية، وسط مطالبات بتوقيع أقصى العقوبة المقررة قانوناً حتى تكون رادعا لكل من تسول له نفسه إرتكاب جرائم أو مخالفات مماثلة.
أحالت نيابة جنوب الزقازيق الكلية بمحافظة الشرقية، بائع متجول للمحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق، في واقعة اتهامه بالاعتداء على طفلة داخل حمام عمومي بسوق منطقة ابني بيتك بالحي العاشر، بمدينة العاشر من رمضان.
تفاصيل مؤلمة
كشفت والدة المجني عليها تفاصيل الحادث المؤلم الذي وقع، حيث قالت إنها توجهت كعادتها إلى السوق بمنطقة «ابني بيتك» بالحي العاشر في تمام الساعة الثامنة صباحاً، وفوجئت حينما حضرت ابنتها إلى مكان عملها في وقت لاحق، وعندما استفسرت الأم عن سبب مجيء الطفلة، أجابت الأخيرة قائلة:”هقعد معاكي شوية أساعدك، وعلى الظهر هرجع البيت”.
ومع مرور الوقت، طلبت الأم من ابنتها الجلوس في مكانها حتى تتمكن من شراء كيلو من الفاكهة لها ولشقيقاتها، وعندما عادت أخبرتها الطفلة بأنها ترغب في التوجه إلى دورة المياه المجاورة لقضاء حاجتها، وبعد مرور نحو ربع ساعة، بدأ القلق يتسرب إلى قلب الأم، وعندما اقتربت من المكان، فوجئت بالطفلة قادمة إليها وهي في حالة فزع شديد، والدموع تنهمر من عينيها.
قالت الأم عندما سألت ابنتها عن السبب، فأجابتها الطفلة باكية أن رجلاً دخل عليها الحمام حاملاً في يده سكيناً، وأراد قتلها، وبحالة من الذهول اصطحبت الأم ابنتها، رغم انهيارها وعدم قدرتها على الحركة، إلى الحمام العمومي المجاور للسوق، وهناك وجدت سيدتين قد احتجزتا الجاني داخل الحمام، ولم تتمالك الأم نفسها فانهالت عليه ضرباً، حتى تجمع المارة وتم التحفظ عليه لحين وصول الشرطة، وفي تلك الأثناء أرادت الأم الاطمئنان على ابنتها لتجد الطامة الكبرى وقد أصيبت الطفلة وبها آثار دماء من الخلف بحسب قولها، ولم تتمالك نفسها من هول الصدمة وسقطت أرضا حتى أفاقت وتوجهت رفقة ابنتها إلى مركز الشرطة، ومن ثم إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي على ابنتها، وطالبت الأم المكلومة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم حتى تكون رادعا لكل من تسول له نفسه إرتكاب مثل هذه الجرائم البشعة.
قالت بثينة غنيم محامية المجني عليها، أن المتهم يعمل بائع متجول رفقة والدته بالسوق، وقد اعترف بارتكاب الواقعة، وأنه طلب من زوجته معاشرتها في اليوم السابق على الواقعة إلا أنها رفضت، وفي يوم الواقعة عاود المتهم طلب معاشرة زوجته وما كان منها إلا أن نهرته واعتدت عليه بالحذاء”الشبشب”قائلة: حرام عليك إحنا في نهار رمضان، وبعدها خرج المتهم باحثاً عن فريسته، وما كان منه إلا أن تتبع الطفلة المجني عليها منذ أن كانت تلهو رفقة والدتها في السوق، وتتبعها حتى دورة المياه ليباغتها داخل الحمام ووضع يده على فمها مهدداً إياها بالقتل حال إصدارها أية أصوات مما بث الرعب في نفسها، وتمكن بتلك الوسيلة القسرية من الاعتداء عليها قاصداً من ذلك هتك عرضها، وذلك بحسب ما ورد بأقوال المتهم في التحقيقات الأولية.