ثقافة و فن

سبحة أبويا

أنا فجأة حسيت بالوجع مالي الحارات
ومشيت وباسال دمعتي مين اللي مات
مين اللي سلم فرحتك للحزن
ينهشها في سكات
إيه اللي فتح الجرح بعد سنين ثبات
عمدان شارعنا بترتعش خايفة الظلام
فاتني الطريق قبل إمّا اعدي ولم خطاويه بانتظام
الرعشة وصلت من عمودنا لبيت أبويا
اتخلخلت حتى العظام
وخيالي كان واقف يراقب من بعيد
سهّيته وجريت على المقام
في الحضرة قلت الذكر وسبقت الإمام
انا بيت أبويا كان معلّم خطوتي
يسمعها يرمي لي السلام
الذكر يعلا الروح ترفرف في المدي
تتحدى قوانين المكان
بتاخدني احضن كل نفس اتغربت
ونطير على بساط الزمان
الروح خدتني لحد بيتك والحارات
قالت سيبوه يشبع من الحضن اللي مات
يا بيت أبويا وحشْتني
وحَشِتني فيك كل الحاجات
أنا حلمي حوّش فيك هنا
دولاب ومليان ذكريات
يا بيت أبويا أنا شُفتني
الصوت علي.. وأبويا كان على فرشته
وإيديه لأول مرة سابت سبحته
عجز الكلام
الحضرة هس اسكت ولا واحد نطق
وكأنهم تماثيل رخام
السبحة فرطت حٓبها
تاه في الزحام
يا بيت ابويا انا شفتني
كفي في حضن كفوف تطبطب على الوجع
وانا نفسي على كتفك أنام

شعر : نجلاء عزت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى