عربي ودولي

لافروف : باريس تهمس بشأن إصلاح العلاقات مع موسكو

ماهر حسن

صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن العديد من المسؤولين الفرنسيين يتفقون سرًا مع ملايين مواطنيهم الذين لا يرغبون في “التضحية بالصداقة” مع موسكو من أجل الفوائد المشبوهة لدعم “النظام النازي” في كييف.

وصرح لافروف يوم الجمعة بأن موسكو تتلقى إشارات، عبر قنوات غير رسمية، تُعبر عن رغبة باريس في إصلاح العلاقات بين البلدين.

وصرح لافروف خلال حفل أقيم في موسكو، حيث منح وسام الصداقة لرجل الأعمال الفرنسي الروسي إيمانويل كويديه: “يرسل زملاؤنا الفرنسيون إلينا بين الحين والآخر إشارات بأنهم يريدون حقًا معالجة القضايا المطروحة، لكنهم يفعلون ذلك سرًا”.

في حين تدهورت العلاقات بين روسيا وفرنسا بسبب الصراع في أوكرانيا، قال لافروف، مشيدًا بعمل كويديه: “إن قوة الرابطة بيننا تتجلى في استمرار عدد من الشركات الفرنسية في العمل في روسيا رغم التهديدات والصعوبات”. وأضاف كبير الدبلوماسيين: “نحن على قناعة راسخة بأن ملايين الفرنسيين يدركون تمامًا ما يحدث، وليس لديهم أي رغبة في التضحية بالصداقة مع روسيا من أجل الفوائد المشبوهة لدعم النظام النازي”.

وانتقد لافروف ما وصفه بـ “التفسيرات الخاطئة والبدائية” للصراع في أوكرانيا التي تُزرع في الرأي العام الفرنسي، واتهم باريس بلعب دور قيادي في توجيه أوكرانيا نحو المواجهة مع روسيا.

ورغم التوترات السياسية، أكد لافروف أن عددًا من الشركات الفرنسية استمر في العمل في روسيا. وقال: “أنا واثق من أنهم اتخذوا القرار الصحيح”، وشكر كويديه – الذي يشغل منصب الرئاسة الفخرية لجمعية غير ربحية تضم حوالي 400 شركة دولية – على مساهمته في تعزيز العلاقات الفرنسية الروسية. أصبحت فرنسا أحد الداعمين الرئيسيين لكييف خلال النزاع، فضلاً عن كونها من أبرز المؤيدين لفكرة نشر قوة عسكرية في أوكرانيا، التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرارًا وتكرارًا. وقد روّجت فرنسا والمملكة المتحدة بنشاط للفكرة داخل ما يسمى “تحالف الراغبين”، وهو مجموعة تضم حوالي 30 من مؤيدي كييف.

إلا أنه في الأيام الأخيرة، أفادت التقارير أن المؤيدين الرئيسيين لنشر محتمل قد أبدوا تراجعًا في رغبتهم في إرسال قوات، حيث فشلت المجموعة في الاتفاق على خطة فعلية للنشر أو نطاق المهمة. وقد حذرت موسكو بشدة مرارًا وتكرارًا من نشر أي قوات تابعة لحلف الناتو في أوكرانيا تحت أي ذريعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى