يا من سماك الله خيرَ الورى
بالصدق والعدل أضأت الأرضا
أنت النبي الطاهر الهادي
نورك فاق الشمس في أفقها
رحلت في الليل إلى السماء
ترتقي مع جبريل في العلا
رأيت من العجائب ما لا يعلمه
إلا الله، في سماواته العليا
لقد اخترت اللبن على الخمر
فكنت الطهر في كل ما جرى
أيها المختار لرسالة الحق
أنت الهدى والنور الذي خطا
أنت الذي مررت على الجنان
ورأيت من نعيمها ما أدهش العقول
مررت على النار وجاءك الخبر
عن عذاب من عصوا الخالق في الزمان
أنت الذي رأى في قلبك الرحمة
وكنت بأمة الإسلام أرحم
رأيت الذين يعذبون في جهنم
فأنت الرحمة التي أضاءت سناها
أنت الذي نصرت الحق وصدقت
في كل ما جاءك من السماء
أنت الذي بعثك الله هاديًا
لتخرج الناس من الظلمات إلى النور
لقد كنت للأمّة كالشمس
تشرق في قلب كل مؤمن، وتهدي
أنت الذي كانت أقوالك أعظم
من كل كلام، وقد كملت الرسالة
أنت الذي ظللت بخيمتك الهدى
حتى أشرقت الأرض بالقرآن في كل بقعة
أنت الذي صدّقك الصديق في كل قول
فكنت القدوة والمثال في كل العصور
صلى الله عليك، يا خير الأنام
يا من جئت بدين الحق فكان العزّ له.