إيمان عبدالنبي

يعيش الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أسوأ لحظات حياته بعد تعيينه وزيرًا للكفاءة الحكومية، حيث يواجه احتجاجات واسعة واعتداءات طالت سيارات “تسلا”، مما كبّده خسائر بمليارات الدولارات. في الوقت نفسه، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات صادمة حول محاولات غير قانونية لإلحاق الضرر بماسك.

احتجاجات حادة واعتداءات خطيرة

تشهد شركة “تسلا” أزمة كبيرة بعد تسريح عشرات الآلاف من الموظفين، مما أثار موجة غضب شعبية ضد إيلون ماسك. الاحتجاجات لم تتوقف عند الانتقادات، بل وصلت إلى إطلاق النار على معارض سيارات “تسلا”، ما دفع الرئيس ترامب إلى التوعد بملاحقة الفاعلين قضائيًا.

ترامب يصف الأحداث بالإرهاب المحلي

اعتبر الرئيس ترامب أن الاعتداءات على سيارات “تسلا” بمثابة “إرهاب محلي”، مشيرًا إلى احتمالية وجود تمويل خفي وراء هذه الهجمات. وأكد عزمه مقاضاة المتورطين والكشف عن الجهات التي قد تكون دفعت لتنفيذ تلك الاعتداءات.

تحقيقات حول الجهات الممولة للهجمات

من جانبها، أكدت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي أن هذه الاعتداءات تُصنَّف كإرهاب محلي، مشيرة إلى توجيه اتهامات لعدد من الجناة. وأضافت أن التحقيقات ستركز على كشف الجهات التي تقف وراء تمويل هذه العمليات التخريبية.

ترامب يدعم تسلا وكيلي يقاطعها

في خطوة غير مسبوقة، أعلن ترامب دعمه لماسك من خلال تحويل البيت الأبيض إلى معرض لسيارات “تسلا”، بل وأعلن شرائه إحدى سيارات الشركة. لكن في المقابل، أعلن السيناتور مارك كيلي مقاطعته لسيارات “تسلا”، متهمًا ماسك وترامب بإلحاق الضرر بالبلاد بعد قرارات التسريح التي طالت الموظفين الحكوميين.

ملاك تسلا يخفون شعار الشركة

خوفًا من الاعتداءات المتزايدة، بدأ العديد من مالكي سيارات “تسلا” بإخفاء شعار الشركة واستبداله بشعارات شركات ألمانية وصينية، في محاولة لحماية سياراتهم من التخريب على يد المحتجين.

الخيارات المطروحة أمام ماسك: الاعتزال أو التعويض

في ظل تصاعد الأزمة، يبدو أن ماسك أمام خيارين: إما الانسحاب من المشهد السياسي للحفاظ على إمبراطوريته المالية، أو الحصول على تعويضات حكومية تخفف من خسائره وتضمن استمراره في العمل السياسي رغم الانتقادات العنيفة التي يواجهها.