ثقافة و فن

تكريم الشيخ ياسين التهامي في أمسية رمضانية بماسبيرو

تكريم الشيخ ياسين التهامي في أمسية رمضانية بماسبيرو

بسيوني الجمل

كرَّم الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الشيخ ياسين التهامي عميد المداحين بمبنى ماسبيرو خلال أمسية رمضانية مميزة.

تقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء المتميز وإبداعه المتفرد في إحياء المدرسة المصرية العريقة في المديح النبوي، وإسهاماته البارزة في نشر القيم الروحية والتصوف الأصيل.

بحضور نخبة من الشخصيات العامة ورجال الفكر والإعلام والفن.

كما شمل التكريم الفنان سامح حسين تقديرًا لما قدمه من أعمال هادفة في الموسم الرمضاني الحالي.

بدأت الأمسية بتلاوة قرآنية عطرة للقارئ الطبيب أحمد نعينع، حيث أضفت التلاوة أجواء روحانية علي الحضور، تبعها تقديم الحفل من الإعلامي حسن الشاذلي الذي أبدى اعتزازه بالمحتفى بهما وبقيمتيهما الدعوية والفنية.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن هذه الليلة المباركة تأتي في سياق الاحتفاء بالمبدعين الذين أثروا الوجدان المصري والعربي، وأشار أن الشيخ ياسين التهامي يُعدّ رمزًا مصريًا كبيرًا امتدت مسيرته لأكثر من نصف قرن.

 

استطاع خلالها أن يطوف بالمديح والإنشاد في مختلف القرى والمدن، مترنمًا بالثناء علي الله عز وجل، ومتغنيًا بحب النبي الكريم صلي الله عليه وسلم، حتى اجتمعت القلوب حوله وتعلقت بأدائه المتميز.

وأشاد وزير الأوقاف بالمكانة الفريدة التي احتلها الشيخ ياسين التهامي في عالم الإنشاد الديني، وأوضح أنه يمثل امتدادًا أصيلًا للمدرسة المصرية التي جمعت بين التلاوة والمديح والابتهالات، وهي المدرسة التي أنجبت أعلامًا كبارًا في مختلف المجالات.

 

فمن فقهائها وأصولييها الإمام محمد متولي الشعراوي والشيخ عبدالحليم محمود والشيخ محمود شلتوت وغيرهم من العلماء الذين أصغت الدنيا إلى علمهم، ومن قرائها العظام الشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمود علي البنا، وغيرهم من الأصوات التي ملأت الأرجاء بضياء التلاوة والإنشاد.

وأكد أن المدرسة المصرية للإنشاد ليست مجرد أصوات، بل حالة روحية وثقافية متكاملة جمعت بين الجمال والمعنى، وأسهمت في نشر قيم المحبة والتسامح، وأوضح أن الشيخ ياسين التهامي يعدّ واحدًا من فرسان هذه المدرسة الذين أضاؤوا سماء الإنشاد على مدار عقود، فكان صوته مرآة صادقة للحالة الروحية التي يعيشها المستمعون في محافل الذكر والمديح.

وعبَّر وزير الأوقاف عن دعم الوزارة لكل مظاهر الإبداع الهادف، وأشار أن الفن الرفيع حين يرتبط بالقيم والرسائل السامية، فإنه يكون أداة قوية لترسيخ الهوية الثقافية، وتعزيز الوعي الديني الصحيح، سائلاً المولي عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء، وأن يوفق المبدعين في رسالتهم النبيلة.

وهنَّأ وزير الأوقاف الفنان سامح حسين على تكريمه، وأشاد بما قدمه من محتوى هادف وناجح، وما اتسم به من إبداع عبقري شديد التميز، راجيًا له مزيدًا من النجاح والتألق في مسيرته الفنية، كما أشاد بجهوده في تقديم أعمال تحمل رسائل تربوية وإنسانية سامية، تسهم في بناء الوعي وتعزيز القيم المجتمعية.

وأعرب الفنان سامح حسين عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم الذي يحتضنه مبنى ماسبيرو العريق، مشيرًا أن وجود الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وهو شخصية تحظى بمكانة خاصة في قلوب الجميع.

 

يُعد تكريمًا إضافيًا يحمل قيمة عظيمة، وأضاف أن الاهتمام بعالم مواقع التواصل الاجتماعي أصبح ضرورة، تقديرًا للشعب المصري العظيم الذي يحمل شغفًا بالفن الهادف الأصيل.

وأكد أن المحتوى الذي يقدمه أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين معًا، يعكس لحمة وطنية نادرة، لا مثيل لها في العالم ولن تجدها بهذا الجمال إلا في أرض مصر.

واختُتمت الأمسية بفقرات إنشادية قدَّمها الشيخ ياسين التهامي، حيث تفاعل معها الحضور وسط أجواء رمضانية عامرة بالصفاء والأنس بذكر الله، في ليلة اجتمع فيها الإبداع بالفكر والإنشاد بالروحانيات، تكريمًا لأحد رموز مصر في مجال الإنشاد الديني.

وأهدي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف عميد المدَّاحِين للجناب النبوي العظيم فضيلة الشيخ ياسين التهامي درع وزارة الأوقاف.

تكريم الشيخ ياسين التهامي في أمسية رمضانية بماسبيرو
تكريم الشيخ ياسين التهامي في أمسية رمضانية بماسبيرو

تقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء وعطائه المتميز، وإبداعه المتفرد في إحياء المدرسة المصرية الأصيلة والعريقة في المديح النبوي، وإسهاماته البارزة في نشر القيم الروحية والتصوف الأصيل، بأسلوب يجمع بين العذوبة والعمق، فكان سفيرًا للكلمة الهادفة والنغم الوجداني الرفيع، محافظًا على الهوية المصرية ومتجاوزًا بها حدود الزمان والمكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى